Wednesday, January 5, 2011

ربيع تحت المظلّة


يكفيني حزناً، ألماً ضياعاً يكفيني، يكفيني البرد، عليّ أن أرسم الحياة من رماد قلبي الآن، وإلّا مات القلب بعد إحتراقه، لا آبه إن كانت كلماتي مقفّاة بعد الآن، لا أريد التفكير الآن، لا أريد سوى أن أنام في ربيعي الذي إنتهى، أريد أن أستيقظ مرة أخرى عندما يحل الربيع القادم، وإن كان في ربيعي أمطار سأناديك فتهديني مظلةً نقف تحتها، ونضحك تلك الضحكات، تلك الهمسات ملؤها التفاؤل، سأناديك فتقترب منّي حاملاً زهرة من الربيع الذي مضى، زهرة لا تغطيها الثلوج ولا الأمطار، زهرة لا يغطيها غطاء سوى كفن الشتاء الذي فقد برده بعدما سمع خطواتك وأنت تقرب حاملاًَ المظلة.

سوف أجدك، وإن كنت أبعد من أبعد منال، سوف تجدني، عندما يقترب الفجر، عندما يتقهقر الليل، سوف أجدك، وسنعيش في جزيرة من ربيع، جزيرة لا ينبت فيها الشتاء، سنعيش في سلام ونموت ثمّ نحيا حياة أبدية ملؤها الربيع.

No comments:

Post a Comment