Friday, March 9, 2012

الموقد

في بيتي موقد، ناره باردة، أطفأته، فلا داعي لناره، جمراته كثيرة ككلماته، وكلها باردة، لا نار فيها بل برد وحرب، صور وتدافعات لحلقات مفرغة، أولها عفو وآخرها ندم.

 لبيتي أعمدة زجاجية، ولا سقف له ولا جدران، و ما حاجتي لبيت كهذا؟ كسرت أعمدته وإرتحلت إلى بيت بلا موقد ولا جدران، من لا دفء في قلبه لا تدفئه النيران، تتمرد القوافي، و تنتظم، لتغطي كذب القضبان.

لست أحمل دفئا في قلبي، بل النسيان، فالدفء لن يعود، إن عادت النيران، فأمطار الصيف أبرد من سواها، غريق أنت، وأنا سأقف في مكاني، لن ألتفت إلا الى موضع أقدامي، حيث الحقيقة والبرهان، لن أمشي إلى الشاطئ لأستقبل سفينتك، ولن أعود لأوقد الموقد الصادق ذي النيران الدافئة، سأنتظر، لعل الحياة تحيي نار الجمرات مرة أخرى…