Tuesday, May 18, 2010

صوتها كصوت الأذان


لطيفة الطباع، حنونة اللمسة، أسمع دعواتها في الصباح فتكون شمسي التي لا تأفل، تفيق العالم الذي لا ينعس و تفتح لي أفقاً تضيق بها السماوات. صوتها كصوت الأذان مطمئنٌ لقلب المؤمن المتوضئ للصلاة، و بسمتها عزيزة تميت كل حزن وتحيي كل الألوان، فرحتها مصدر فرح العالم، وحُبّها عرّف الناس الحب و الهيام، صلواتها أحلام لا سبيل لها إلّا التّمام...
إن نظرت للسماء في الصحراء، سترى النجوم تستنير نورها من القمر، وإن غاب القمر حفظت النجوم نوره وحمته، وإن كانت نظرتك سريعة سترى الكثير من النجوم، وإن أنعمت النظر سترى المزيد والمزيد الذي لا ينتهي، تلك النجوم هي الخيرات التي أمطرتها عليك، هي البسمات التي أشعّتها إليك، هي الصبر التي تصبره، وهي نعمة من الله لا تحصى...
في نهار الصيف تمر نسمة شتوية المنبع كل حين...هي تلك النسمة، هي نور الشمس الذي يغافل السحب في يوم ماطر بجانب الشاطئ، هي المطر بعد القحط، هي الغفران بعد المعصية، هي أمواج البحر ونسيمه الرطب المنعش للروح...وهي لطيفة.