Saturday, November 13, 2010

غريب


غريب، في دنيا من الصدمات أغيب، غريب، أشواك، أحجار و قبور من لهيب، غريب، ماء اليوم لا يروي ولا يغيث، غريب، أصبح السمّ دواءً عجيب، غريب، ويسألون: ألن تحيد؟

أنا الغريب بين كل الغرباء، صديق المساء ذا الشمس ذات المغرب الجديد، أنا الغريب، في زمان الليل أو النهار أو أياَ ما يسمونه فأنا غريب، ما زلت الغريب وسأبقى الغريب، لا أصادق إلّا الغرباء، كأن الألفة لا تكون إلّا للعبيد، غريب، لا مبادئ اليوم ولا حليب، للرضّع اليوم لا يوجد حليب!، ولا للعشّاق حبيب!، غريب، عجيب...

لبيب، لبيب هو، كم هو لبيب الغريب، لبيب، فمن غربته يتعلم الصمود، لبيب، صديق الأمس الذي أمسى الغريب، نجيب صاحب الغربة، آه كم هو نجيب، قريب، صاحب الغربة هو القريب، سليم، الغريب سليم، والمألوف سقيم، رجيم، قريب! من المألوفين هو قريب.

مريض، صاحب الفكر كم هو مريض، صحيح، صاحب اللّا فكر كم هو صحيح، وليس غريباً على اليوم ألّا يستغرب الغريب، لا أريد أن أفيق غداً، لاأريد، فليس هناك ما يؤنسني إلّا غربتي، وألفتهم لغبائهم المقيت ليست إلّا لقيط! غريب، أنا، أنا الغريب، صبح مؤجل، ومساء عميق، خيانة أسموها صدقاً و صدق أمسى الغريق، تليق، تليق بكم المجوهرات، تليق، فليست سوى وساماً على ألفتكم، وغرابتكم عن الغريب.

No comments:

Post a Comment